top of page

صورة المرأة في الإعلام

  • Writer: Rana
    Rana
  • Mar 24, 2019
  • 2 min read

Updated: Jul 3, 2019

صورة المرأة في الإعلام


تتعدد الصور الممثلة للمرأة في وسائل الإعلام الحالية ، إلا أن الصورة الغالبية للمرأة هي صورة نمطية سلبية تظهر واضحة في الإعلانات الترويجية الثلاثة. و لربما لم يكترث المعظم بالخلفية التي يحملها مثل هذا الإعلان و أننا اليوم مثلا سنحلل مثل هذا النمط من الإعلانات الذي يضع المرأة في قالب كوميدي ساخر إلى حد ما حيث مثل كلا من الانفعال و الـتأثر الشديد المرأة اللينة التي تفقد أعصابها و يتحول لها الشاب عندما يصاب بهاتين الحالتين. أعتقد أن في ذلك تشويه و حط ليس من قيمة و مشاعر المرأة بل من الرجل أيضا. حيث تم تصوير المرأة في الحالات الثلاث وهي بأناقتها المبالغ بها إلى حد ما فلم تكن طبيعية مما يزيد الأمرسوءا، ثم قام باطصناع لغة تتوافق مع الصورة المصورة للمرأة. و طبقا لما تم تناوله سابقا في محدد اللغة والنوع فنلاحظ توافق استخدام اللغة للوضع الانفعالي للمرأة في الفيديوين الأوليين حيث لعب الدور الاجتماعي للمرأة بوصفها كائن اجتماعي مرهف حساس دورا فاعلا و مؤثرا في الإعلانات الترويجية. إذ أنه و على سبيل المثال لو لم يقم الإعلان باستبدال الرجل عند انفعاله بالمرأة ما حصد الإعلان على نسبة عالية من المشاهدات و ما كان له أن يرسخ في أذهاننا و أن يرسم تلك الابتسامة الهزلية على و جوهنا. و غاية الاستبدال هي وجود الصورة النمطية لانفعال المرأة الزائد عند حدوث أمر غير متوقع أما الرجل فيحظى ببرودة و صلابة أكثر مقارنة بالمرأة فهنا يلعب الدور الاجتماعي دورا أساسيا و يرتبط ارتباط وثيقا باللغة. لا شك أن من صنع الإعلان قد رسم و حدد و درس كل تفصيل من تفاصيل الإعلان الدقيقة و تأكد أن هذا الإعلان لن يكتب له النجاح إلا بإدخال رمز أنثوي كما هو الحال في معظم الإعلانات الترويجية. ربما لا تكون الصورة النمطية للمرأة سلبية للجميع لكن بالنسبة لي هي كذلك و واقع الأمر هو أن المرأة في الإعلام يتم تجسيدها كسلعة للترويج للأسف و هنا نأتي لمصطلح يعرف بالتشيء. فعندما تظهرالمرأة في إعلانات ليس لظهورها داع فيها ، و إنما هي مصورة بداع الترويج معاملة كشيء مادي يستخدم لتحقيق غرض معين كما في إعلانات العطر مثلا. موضوع التشيء موضوع ذو أصل قديم و حتى الإعلانات القديمة كانت تحط من قيمة المرأة عند تصويرها دائما في المرتبة الثانية في المجتمع بعد الرجل. نحتاج اليوم إلى إعلاميات جديات ملتزمات قادرات على صنع التغيير و إبراز الصورة المثلى للمرأة للبدء في عجلة التغيير لأننا على ما يبدو لا نستطيع التحكم بأخلاقيات الإعلانات الترويجية أو مواثيقها.


 
 
 

Kommentare


bottom of page