تحقيق_استقصائي#
- Rana
- Jan 6, 2019
- 3 min read
تحليل تحقيق استقصائي
التحقيق الاستقصائي موضع التحليل يتبع مسارات الموت للاجئين سوريين في صحراء إفريقيا و قد عنون ب باب شرق( حياة أو موت) للمحقق سامح اللبودي.
رابط التحليل على موقع مؤسسة أريج الاستقصائية:
التعريف بموضوع التحقيق و أهميته:
يرصد التحقيق موضوع هجرة اللاجئين السوريين من ويلات الحرب في سوريا إلى أوروبا، حيث يأملون في معيشة آمنة مستقرة. إلا أن بين من و إلى يعيش اللاجئ شكلا آخر من أشكال العذاب الذي كتب عليه بعد أن صدر القرار الأوروبي ، آذار من عام 2016 ، بإغلاق معبر البلقان و إعادة اللاجئين إلى تركيا وتشديد الرقابة على منافذ التسلل إلى أوروبا. و بهذا تحول مسير اللاجئين إلى أراضي شمال إفريقيا(السودان و مصر ) كونها المنفذ الوحيد الذي بات يبصره اللاجئين للوصول إلى شواطئها حيث الجبهة الجنوبية لأوروبا. أما الصحراء الإفريقية فتروي قصصا أخرى من معاناة الكبير و الصغير تحت وطأة شمس يستحيل لكائن بشري أيتحمل لهيبها. أما اللاعب الأساسي في خضم العيش المتنقل هم المهربون الذين يقومون باستغلال حاجة اللاجئين الماسة بتوفير بصيص أمل للنجاة و العيش الآمن سواء بسيارة دفع رباعية في الصحراء أو تأشيرة تختم على الجواز أو تذكرة برسم الموت في عرض البحر.
وهنا تبرز أهمية هذا الموضوع في عكس معاناة اللاجئين السوريين التي يستحيل تصديقها، إلا إنها واقع و على الجميع تصديقه. كما تكمن أهميته كونه يستحوذ على عدد كبير من المتابعين بل يعتبر الشغل الشاغل لدى الدول الأوروبية و العالم بأجمعه. حيث يسلط التحقيق الضوء على القصص الإنسانية لكل لاجئ سوري على حدة و يظهر المعاناة بكافة أشكالها أين ماحل اللاجئ سواء في تركيا، اليونان، السودان أو مصر. فجميعها سواء و تمثل معاناة متفاوتة المرارة و خاصة بعد القرار الأوروبي الذي ذكرناه آنفا من آذار و حتى آب 2016.
المصادر التي اعتمد عليها التحقيق:
اعتمد التحقيق على واقع روايات لأشخاص عايشوا و كانوا مقربين ممن عانوا في مسير رحلة اللجوء(مشاهدات حية) و من جهة أخرى اعتمد على واقع المعايشة و المقابلة لأكثر من لاجئ. لذلك أعتقد بأنها كانت كافية لأنها من قلب الواقع الحي و تم توثيقها بشكل كاف من خلال تسجيل مقاطع فيديو تثبت صحة ما كتب.
تم التطرق لعدة أرقام و إحصائيات هامة تعزز الموضوع، أولاهما القرار الأوربي الذي أصدر في بروكسل و ثانيهما إحصائيات مفوضية شؤون اللاجئين التي كشفت أنه حوالي 22 ألف لاجئ سوري تحدوا الاتفاق الأوروبي التركي و نجحوا في العبور من إزمير إلى الجزر اليونانية، بينما فقد أثر أكثر من 200 لاجئ خلال النصف الأول من عام 2016. و أيضا محادثات الواتساب و المكالمات الهاتفية
فرضية التحقيق:
تداعيات الاتفاق الأوروبي التركي في آذار من عام 2016 و تأثيره على زيادة معاناة اللاجئين السوريين بسبب اتخاذ المعبر الشمالي لإفريقيا كبديل للمعبر التركي.
بنية التحقيق و الجوانب الإيجابية و السلبية:
استعرض القصص التي مر بها اللاجئين السوريين في مختلف أماكن لجوئهم و حاول التقصي و كشف خبايا القصص التي ساهمت في معاناة كل منهم( المهربين، كيفية الاتفاق معهم) . بداية عرض السبب الذي زاد من حدة المعاناة ( الاتفاق الأوروبي التركي) ثم بدأ بسرد التفاصيل لكل قصة بالتزامن مع مجريات قصص أخرى تقع بمكان آخر. طبعا التسلسل الزمني أهم مايميز التحليل و يضفي عليه المصداقية و الموثوقية في نقل ما يحدث. لم يعرض التحقيق بالشكل التقليدي ( مقدمة- عرض خاتمة)
بل اتخذ عناوينا تختصر معناة كل قصة وو ضعها كعنوان فرعي ليشد القارئ و يلفت انتباهه. أهم إيجابيات التحقيق هو القدرة على تصوير فيديو يعكس ما كتب لأنه لوم تم الاكتفاء بالسرد القصصي لما وصلت للقارئ الصورة بالشكل المطولب و لما أحدثت تأثيا كالذي أحدثه الفيديو. و اختتم المقال بجملة "برغم كل الإجراءات التي اتخذتها، لم تفلح أوروبا هذا العام في وقف تدفق أكثر من ثمانٍ وتسعين ألف لاجئ سوري. لسان حال هؤلاء: مَن يخشى إغلاق الحدود وقد فقد الوطن؟"
Comments