الحظ و الصدفة أم الجد و العمل ؟

السؤال الذي تتشت فيه أفكار الناس إلى حد كبير بحثا عن جواب يحددون به مجرى اعتماد حياتهم فتتباين الآراء و تختلف الميول و تبرهن بالتجارب الشخصية

فئة كبيرة من الناس تميل إلى اعتماد الحظ اعتمادا كبيرا و يعتبرونه ملجأ آمنا لكل صعب يواجهونه إلى درجة أنهم يفسرون نجاحاتهم بقولهم العامي (ضربة حظ ) و أما إذا ماخذلتهم الحياة يقولون جملتهم الشهيرة (أي مافي حظ ) و يهجون حظهم لأبعد الحدود مكتفيين بهاتين الجملتين في تفسير أسباب الفشل والنجاح وتكوين حجة كافية لإهمال العمل (التواكل) والإيمان بالحظ المطلق كما يحبون فالأمر كله يعود للحظ بالنسبة لهم (( وقفوهم إنهم مسؤولون))صدق الله العظيم س الصافات

بصراحة أنتقد بشكل كبير هذه الفئة من الناس و حتى لو كانت نسبة كبيرة في أيامنا هذه فالحظ موجود لكن هو قدر من عند الله و أقدرانا مكتوبة و القدر مرهون بعمل الإنسان و سعيه للشيء (التوكل لا بالتواكل ) فالشيء لن يأتيك على طبق من ذهب و تقول عندها ضربة حظ لابد ان تكون قد عملت و سعيت لنيل هذا الشيء أو أنك لم تبذل ذلك المجهود الكبير و لكن لديك النية الطيبة الصالحة فساعدك الله في الوصول إلى هدفك و مبتغاك بطريقة أسهل و أسرع ولربما حصل نقيض السابق فتعمل و تجتهد كثيرا لكن لا تحقق ما تريد أي أنه لا حتمية في الموضوع ربما لم يكتب الله لك هذا الشيء لكن ثق تماما أنه لمصلحتك و أنه إن اليوم لم تحقق هذا الشيء فغدا ستحقق خيرا منه فما منع الله عنك شيئا إلا وعوضك خيرا منه فالموضوع بحاجة إلى إيمان كبير بالله و بأنفسنا و أهدافنا وإلى صدق نوايانا (( إنا لانضيع أجر من أحسن عملا))صدق الله العظيم س الكهف