top of page

التغطية #الإخبارية# #Media_coverage

  • Writer: Rana
    Rana
  • Jan 6, 2019
  • 9 min read

تعددت الأحداث و الوقائع من حولنا و أصبحت لا تعد و لاتحصى، كما تنوعت أساليب تغطيتها بين نشرات أخبار، صحف ومجلات و غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي التي احتلت المركز الأول في أولوية متابعة الحدث و مستجداته. في إطار هذا التنوع الإعلامي أصبحت عين المشاهد أو المتابع تبصر بوضوح اختلاف المحتوى الإخباري تبعا لأجندة معينة تتبعها المؤسسة الإعلامية. عندها أصبحت مسؤولية المتابع في معرفة ماوراء الخبر و ليس الخبر عينه أي الكشف عن الحقيقة من خلال متابعة أكثر من مصدر إعلامي. و أي حقيقة سوف تكشف في ظل تزاحم شديد للقنوات الإعلامية في القرن الواحد و العشرين حين أصبح قول الحق من أصعب المهمات بل ربما من المستحيلات.

لعل أبرز ما شغل الساحات الإعلامية في السنوات الأربع الماضية هو تغطية الأحداث التي تخص الشأن السوري فيما يتعلق سواء بالحرب الدائرة داخله أو الحرب الصامتة خارجه وهنا أقصد الهجرة غير الشرعية لمن فروا من لهيب الحرب الداخلية. هذه الورقة ستقوم بتسليط الضوء على خبر هز العالم بأكمله في عام 2015 ،عندما استفاق الجميع على صورة طفل سوري غريق ساقته الأمواج على شاطئ بلد غريب( تركيا) إنه الطفل إيلان الكردي ذي الثلاثة أعوام، و ذلك من خلال التعريف بنظريات حارس البوابة ، ترتيب الأجندة و التأطير و ثم تطبيقها في تحليل التغطية الإخبارية لهذا الحدث الأليم.

ملخص النظريات:

Ø نظرية حارس البوابة: (Gatekeeping Theory)

بداية مع نظريتي حارس البوابة و ترتيب الأجندة اللتين تعتبران مكملتين لبعضهما البعض. ويرجع الفضل إلى عالم النفس النمساوي الأصل، الأمريكي الجنسية (كرت لوين) في تطوير ما أصبح يعرف بنظرية (حارس البوابة ) الإعلامية، فدراسات لوين تعتبر من أفضل الدراسات المنهجية في مجال حراسة البوابة حيث تأتي في الطليعة نظرية حارس البوابة التي تميزت عما سبقها من نظريات الاتصال بوضع المرسل أو القائم بالاتصال أو المرسل جل الاهتمام في بداية الستينيات. كما بدأت بالتركيز على الجوانب النفسية و العقلية لعمليات الاتصال و على خلفية المتلقي و بيئته.

أجرى الدراسة الأساسية لحراسة البوابات الإعلامية، الباحث ، الذي قام باتباع منهج البحث العلمي المعروف باسم (دراسة الحالة)، لمعرفة الأساليب التي بها يتم اختيار الأخبار التي يقوم القائم بالاتصال بنشرها من بين مئات الأخبار التي تصل إلى الصحف كل يوم. حيث استخلص أن عملية حراسة البوابة تمر عبر عدة مستويات من القرارات حتى تتم الموافقة بنشر الخبر أو عدمه تبعا لدراسة الحالة التي قام بها العالم

المستوى الأول: يتعلق بالقرار حول أي من الأخبار الواردة إلى المكتب المسؤول سيتم نشرها أم لا.

المستوى الثاني: يتعلق بالأخبار التي تم اختيارها للنشر (نشر أم استبعاد).

المستوى الثالث: يتعلق بتصنيف المعلومات.

المستوى الرابع: يتعلق بمكان نشر الخبر بالصحيفة.

لذلك نلاحظ أن هناك عدة بوابات تمر بها المعلومات في الصحيفة أو الإذاعة أو التلفزيون، إذ يشكل كل مستوى وظيفي بوابة، بداية من المراسل الصحفي حيث يعتبر الفلتر الأول للمعلومات و ثم المحرر الإخباري ثم رئيس قسم الأخبار و بعدها إلى سكرتير التحرير وصولا إلى آخر بوابة متمثلة برئيس التحرير. و بذلك حراس البوابات المذكورة آنفا هم الذين يقررون للجمهور المعلومات التي سيحصلون عليها و القضايا التي ستكون محور اهتمامهم. أما عن أسباب حراسة البوابات الإعلامية وأهميتها في التحكم بنشر الأخبار فقد تفرعت إلى ثلاثة أسباب رئيسية أولها العوامل البيئية و التي تتعلق بالنظام السياسي و الثقافي و الاجتماعي( مستوى حريات، القوانين الخاصة بالإعلام ) و ثانيهما العوامل المؤسسية التي تتعلق بنوع ملكية الصحيفة و ثقافتها المتبناة ، و أخيرا العوامل المتعلقة بالفرد أي بشخصية حارس البوابة( معتقداته، ميوله و مستواه التعليمي). إذن تلعب هذه النظرية دورا هاما في الإعلام حيث يعتمد الجمهور المتلقي على الوسطاء أو حارسي البوابة و كمية الرسائل المنتقاة من ملايين المعلومات المتوفرة. و بذلك هذه العملية لا تحدد فقط المعلومات المختارة بل أيضا طبيعة و محتوى الرسائل الموجهة مفسرة سبب انتشار خبر معين و توجيه اهتمام الرأي العام إليه دون سواه.

Ø نظرية ترتيب الأجندة: (Agenda Setting Theory)

أما نظرية ترتيب الأجندة أو ترتيب الأولويات فتعتبر مكملة لنظرية حارس البوابة. كانت بدايات هذه النظرية على يد العالم " والتر ليبمان" 1922 " : دور وسائل الإعلام في إيجاد الصلة بين الأحداث التي تقع في العالم الخارجي والصور التي تنشأ في أذهاننا عن هذه الأحداث" في كتابه "الرأي العام" الذي جاء فيه أن " وسائل الإعلام تساعد في بناء الصور الذهنية لدى الجماهير، وفي الكثير من الأحيان تقدم هذه الوسائل – بيئات زائفة – في عقول الجماهير، وتعمل وسائل الإعلام على تكوين الرأي العام من خلال تقديم القضايا التي تهم المجتمع. يعتقد الجمهور أن الأشخاص و القضايا الموجودة في الإعلام هامة ولولا أهميتها لما قدمها الإعلام ووضعها في هذا الشكل أو القالب. تم رفض ماجاء به ليبمان في أربعينيات و خمسينيات القرن العشرين ثم في 1963 أعاد "كوهين" إحياء وجهة نظر ليبرمان حيث زعم أن وسائل الإعلام

"لا تنجح دائما في إبلاغ الجماهير كيف يفكرون (الاتجاهات) ولكنها تنجح دائما في إبلاغهم عما يجب أن يفكروا فيه (المعلومات) " .

و يعود الفضل إلى "ماكسويل مكومبس" و دونالد شاو " في إجراء اختبار لهذه النظرية من خلال دراستهما لتأثير وسائل الإعلام على الجمهور في تحديد الأولويات للحملات السياسية. اعتمدت هذه الدراسة على أسلوب تحليل المحتوى للتعرف على الكيفية التي قدمت بها الصحف و المجلات و التلفزيون الأخبار السياسية عن المرشحين و القضايا الانتخابية خلال فترة زمنية معينة. بقي هذا الاتجاه المنهجي مسيطر على بحوث وضع الأولويات حتى وقتنا الحاضر، حيت يتم الربط بين الموضوعات التي تقدمها وسائل الإعلام، و بين إدراك الجمهور لتلك الموضوعات.

العوامل المؤثرة على ترتيب أولويات الجمهور:

1)الاتصال الشخصي و درجة التجانس : حيث يلعب التواصل الشخصي دورا كبير و من الممكن أن يكون منافسا لأجندة وسائل الإعلام في القضايا التي يتم تغطيتها بدرجة أقل وذلك تبعا لمدى التواصل الذي يحدث بين أفراد المجتمع الواحد و الذي يصعب أو يسهل التحكم و السيطرة بأجندة الجمهور.

2) طبيعة القضية: البعد الزماني و المكاني المتعلق بجماعة معينة. فكلما كان الجمهور ذو خبرة و معرفة قليلة بالموضوع المنشور كلما سهلت مهمة ترتيب الأجندة و نجحت وسائل الإعلام في التأثير على أولويات الجمهور.

3) المقارنة بين وسائل الإعلام : تبين أنه بالرغم من زيادة تعرض الجمهور إلى وسيلة التلفاز إلا أن ذلك لم يؤد إلى ظهور تأثيره في دعم وظيفة الأجندة ، وبالتالي فإن وظيفة ترتيب الأولويات لا ترتبط بمستوى التعرض بقدر ارتباطها بنوعية الوسيلة . لأن التلفزيون بجانب اهتمامه بالقضايا لا يتسم بالعمق والاهتمام بالتفاصيل كما في الصحف. وبالتالي فإن التلفزيون لا يقوم بوظيفة وضع الأجندة للجمهور بينها تقوم الصحف بذلك.

Ø نظرية التأطير: (Framing Theory)

نظرية تحليل الإطار الإعلامي هي نظرية تدرس ظروف تأثير الرسالة. تقوم هذه النظرية على أساس أن أحداث ومضامين وسائل الإعلام لا يكون لها مغزى في حد ذاتها إلا اذا وضعت في تنظيم وسياق وأطر إعلامية، هذه الأطر تنظم الألفاظ و النصوص والمعاني وتستخدم الخبرات والقيم الاجتماعية السائدة. و بالتالي تأتي هذه النظرية بوصفها تابعة لنظرية ترتيب الأجندة في متابعة عملية فلترة الأخبار و الأحداث بصورة تتفق مع الأجندة الإعلامية و تلخيص الواقع و حصره في زاوية معينة بحيث لا يتسن للمتلقي إلا أن يرى الخبر من منظور واحد فقط. أي يكون التركيز على عنصر واحد من مكونات الحدث يقصد به توجيه كل الأنظار إليه و لفت الانتباه إلى دلالة معينة ترسم بعدا ثابتا يطبع في أذهان الناس بصورة ثابتة غير قابلة للتغير.

وكما يرى إنتمان المنظر الأبرز لهذه النظرية أن تأثير الأطر الإعلامية على الرسالة لا يتم عبر تشكيل

الإطار بشكل متعمد فقط ، بل يتحقق بالحذف والتجاهل والإغفال المقصود وربما غير المقصود من القائم

بالاتصال. أي أن عملية التأطير تؤثر في: القائم بالاتصال- نص الرسالة- جماهير المتلقية- الإطار الثقافي

والاجتماعي. يلعب التأطير اليوم دورا هاما كونه له تأثير كبير على الجمهور المستقبل من خلال توصيل

رسالة( رمز، اختصار، شكل، صورة) ذات معنى محدد بأبعاد ثابتة. بذلك فهي لا تخبر الجمهور بماذا

يفكرون تجاه موضوع معين (نظرية ترتيب الأجندة)، بل تتجاوزه إلى كيف ينظرون إليه ( المرحلة الثانية

ترتيب الأجندة، نظرية التأطير).

أول من وضع النظرية غوفمان و الذي روج لفكرة أن الناس سوف تتناقل ما يحدث على أرض الواقع بناء

الذي سيتخذه المتلقي شيئا من المسلمات. (على الإطار الأساسي primary framework)

صرح غوفمان أن للإطار الأساسي جزئين أساسيين: الطبيعي و الاجتماعي حيث يلعب كليهما دورا مساعدا

في عملية تداول الأفراد للمعلومات بما يضمن فهم تجاربهم في سياق اجتماعي أوسع و يكون الفارق بينهما وظيفي.

تقنيات التأطير:Fairhurst and Sarr (1996) كما حدد كل من

الاستعارة: لتأطير فكرة المفاهيمية من خلال المقارنة إلى شيء آخر.

قصص (الخرافات والأساطير): لتأطير الموضوع عبر السرد بطريقة حية ولا تنسى.

تقليد (الطقوس والاحتفالات): الأعراف الثقافية التي إضفاء أهمية في الأمور الدنيوية، ترتبط ارتباطا وثيقا التحف.

المصطلحات، شعار: لتأطير كائن مع عبارة جذابة لجعلها أكثر تميزا.

قطعة أثرية: كائنات ذات قيمة رمزية الجوهرية - وهي ظاهرة بصرية / الثقافية التي تحمل أكثر من معنى الشيء نفسه.

النقيض: لوصف شيء من حيث عكس ما هو عليه.

دورة: تقديم المفهوم في مثل هذه الطرق لنقل حكم قيمة (إيجابية أو سلبية) التي قد لا تكون واضحة على الفور لخلق التحيز المتأصل من حيث التعريف.

ملخص خبر وفاة الطفل إيلان الكردي:

من كوباني إلى دمشق فالبحر و الموت !

في الثاني من شهر سبتمبر من عام 2015، تم تسجيل غرق عشرة مهاجرين سوريين أثناء محاولتهم الفاشلة للعبور من تركيا إلى اليونان إلا أن ما زاد الخبر ضجة إعلامية هو تلوينه بصورة لطفل غريق ذو ثلاثة أعوام ممددا على السواحل التركية لجزيرة البودروم. حاول والد الطفل إيلان الكردي النجاة من نار الحرب الدائرة و اللجوء إلى كندا بطريقة غير شرعية حيث جمع لها المال من خلال عمله لثلاث سنوات كحلاق في دمشق بعدما أجبرته الظروف على ترك كوباني مسقط رأسه. دفع والد إيلان ما يقارب 4000 يورو ليقوم بمغامرة بحرية خطيرة تنقذ عائلته، لكنه لم يكن يعلم أن هذا المبلغ كان ثمنا لخسارة أغلى ما يملك و هو عائلته المكونة من ثلاثة أفراد. فبعد أن تم الاتفاق مع المهرب و صعد القارب مع عائلته ، بدأت المياه تتسرب للقارب و حاول الراكبين النجاة فرموا بأنفسهم إلى البحر حيث بدأت الأمواج تتقاذفهم. أما بالنسبة للوالد المفجوع فقد حاول أيمسك بطفليه و زوجته إلا أن قوة الأمواج حالت دون ذلك و أذنت ساعة الفراق و الرحيل الأبدي. يذكر أن والد الطفل لديه أخت في كندا و حاولت أن ترسل له طلب لاستقدامه إلا أن رفض الحكومة الكندية بسبب الإجراءات حال دون ذلك سبيلا. لم يكن لوالد الطفل سوى أمنية واحدة و هي أيدفن جثمان ابنه في بلده الأم كوباني، و تم تحقيق مطلبه خلال 48 ساعة.

ردود الفعل العالمية و التغطية الإخبارية

الصورة التي غيرت التاريخ!

لقي خبر وفاة الطفل إيلان الكردي و صورته وهو ممدد جثة هامدة على السواحل التركية صدى عالميا كبيرا في الفضائيات و المجلات و الصحف العربية و الأجنبية، إلى درجة شكلت فيه صورة إيلان أيقونة ارتبطت تفاصيلها و ألوانها بتاريخ ذلك اليوم المشؤوم. حيث تحركت جميع الوسائل الإعلامية و انشغلت انشغالا تاما و كاملا و كأن هذا الطفل هو أول طفل غريق منذ تاريخ بدء الهجرة غير الشرعية للسوريين.

فاحتلت صورة إيلان الصفحة الأول كاملة من الصحف العربية و الأجنبية ومنها صحيفة )Independent, Guardian, Daily mail, Le Monde)

و جاءت بعناوين قلبت بها مشاعر الناس و حركت الرأي العام العالمي تجاه مأساة الهجرة غير الشرعية لأوروبا، فمنهم كتب " UNBEARABLE”, Tiny victim of a human catastrophe” “ The shocking cruel reality of Europe’s refugees crisis” “ It’s LIFE AND DEATHE” “THE . . DEAD SEA”

بالطبع إيلان لم يكن الطفل السوري الغريق الأول و لا الأخير لكن القدر كتب له أيخلد اسمه لا بل و صورته بهذه الطريقة المأساوية! بالطبع كان هنالك مئات سبقوا إيلان و مئات لحقوا به و لذلك يأتي هنا صوت داخلي يتساءل لماذا الآن؟ و لم إيلان؟ و لم لم يلتفت الإعلام لتغطية ذلك من قبل؟

(دور الإعلام و تطبيق النظريات الثلاث السابقة)

أما التفسير يكمن في التطبيق العملي للنظريات الثلاث المذكورة سابقا على التغطية الإعلامية لخبر وفاة إيلان الذي صدم العالم و أغرقهم دمعا و ألما. فعلى ما يبدو لم تكن الأجندة الإعلامية لكافة القنوات الإعلامية تسمح بتغطية الخبر فهنا تتجلى لنا نظرية حارس البوابة في دورها المسيطر على نوعية المعلومات المنتقلة إلى الجمهور و التي تتوافق مع ثقاقة و سياسة الصحيفة المتبناة و غيرها من العوامل المؤثرة على حراسة البوابة سياسية و شخصية. ربما كان هناك تغطية بالطبع لكن ليست بالشأن الذي جعل 20 مليون شخص يرون هذه الصورة خلال فترة وجيزة. و إن وجدت التغطية سابقا لمأساة الضحايا المهاجرين غير الشرعيين، فلربما لم تأخذ حيزا كبيرا ،عالميا على وجه الخصوص ، من الاهتمام كما هو الحال في خبرنا المتناول. و هنا يكمن دور نظرية ترتيب الأجندة في تحويل الرأي العام العالمي و توجهه لخبر واحد هز العالم بأسره كبيره و صغيره، حيث قرر الإعلام في تقديم الخبر من زاوية واحدة و تسليطها على أصفر ضحية لهذه المغامرة فساهم بذلك في تكوين و بناء صورة ذهنية طبعت في أذهان العالم بأكمله و الدليل على ذلك شغل صورة ايلان الصفحات الأولى للصحف العربية و الأجنبية. فما إن يذكر اليوم موضوع الهجرة غير الشرعية إلا و يتبادر إلى أذهان الجميع مأساة إيلان التي لا تنس. و يأتي مفهوم نظرية التأطير داعما لتلك الفكرة و مجسدا لها حيث أضحت صورة إيلان أيقونة مترسخة في عقول البشرية فذلك الطفل الصغير ذو الكنزة الحمراء و البنطال الأزرق سطرت قصة وفاته بداية لتنبه القادة الأوروبين للأزمة الإنسانية التي لا يمكن تجاهلها بعد الآن. قصة إيلان حملت معان و آثارا إيجابية مما أدى إلى انعقاد اجتماعات طارئة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر بالأزمة السورية و إيجاد حل سريع لأزمة اللاجئين غير الشرعيين. نتيجة لذلك تم فتح المعابر أمام اللاجئين السوريين و استقبال عدد كبير منهم بناء على طلب من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل و أيضا تغييرات في البرلمان الكندي بما يخص موضوع الهجرة و تسهيلاتها.

الخاتمة:

تناول البحث كل من نظريات حارس البوابة و ترتيب الأجندة و التأطير اللاتي تعتبرن من أهم نظريات الاتصال في التغطية الإعلامية في وقتنا الحاضر. حيث لاحظنا ارتبارط كل نظرية بالأخرى كجزء في سلسلة متكاملة في عالم نقل الأخبار و الوقائع. فتم التطرق باختصار لكل نظرية ثم تم عرض سريع للقصة موضوع التغطية( غرق الطفل السوري إيلان الكردي في بحر إيجه التركي) و ختاما تم تطبيق النظريات الثلاث على الموضوع المختار و بيان ارتباطها به.

الرأي الشخصي :

رغم قسوة القصة و مرارتها إلا أنها لا شك أحدثت أثرا عالميا صنع فارقا بين أهمية التغطية الإعلامية في إرسال رسالة ذو صدى أممي إنساني إيجابي حرك المشاعر ووجه الأنظار إلى أزمة إنسانية بحتة. و رغم أن نظريتي حارس البوابة و ترتيب الأجندة جاءتا لتجاوباني عن ماذا عن الذين سبقوا إيلان؟ فلا أعلم من سيكفل الإجابة عن ماذا بعد إيلان؟؟! هل بحاجة إلى تأطير آخر أم ماذا؟


المصادر:

محمد جاسم فلحي الموسوي

حسن عماد مكاوي، ليلى السيد: الاتصال و نظرياته المعاصرة ، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2006



 
 
 

Comments


bottom of page